مجهول العنوان والهوية

4عريس . غنى سوف يسعدك... ويحقق كل امنياتك ومطالبك

[ماذا تريدين بعد ذلك؟ بهذه الكلمات زفت هبه لصديقتها نهى خبر

العريس الذى شاهدها فى عيد ميلاد ابنها وفتن بجمالها وسارع

لمحادثه زوج هبه بشان الارتباط بها وانهاء اجراءات الارتباط خاصة

انه حصل على اجازه شهر من عمله فاستراليا لهذا الغرض بعد

ان قرر الزواج من بنات بلده بعيدا عن الارتباط باجنبيه يصطدم

بعاداتها وتقاليدها حيث الانفتاح والحريات المطلقه وهو شخص

ملتزم بالعادات والتقاليد لم يكن زوج هبه يعرف هذا الشخص من قبل

الا انه تقابل معه فى الطائره وهو قادم من استراليا فى مهمه عمل

خاصه بشركة الشحن التى يعمل بها وتصادف جلوسه بجوار هذا

الشاب وتبين انه مصرى يعمل باستراليا منذ 13 عاما واستقر به

الحال هناك اصبح يمتلك محلا للماكولات استطاع من خلاله تكوين

ثروه تمكنه من حياه كريمه مليئه بكثير من الوان الترف بعدما قرر

الزواج وتكوين اسره وابناء لكنه يخشى الا يحسن الاختيار خاصة ان

الوقت امامه محدود ...

ظل الحديث دائرا بين الاتنين حتى الوصول الى مطار القاهره فودعا

بعضهما بعد ان تبادلا ارقام الهواتف مع وعد باللقاء ومضت عشرة

ايام حتى كان اللقاء الثانى صدفه حيث زوج الصديقه قابل هذا

الشخص بصحبته زوجته وابنه الصغير لشراء مستلزمات تجهيز

عيد الميلاد ووجه له الدعوه وقد كان حيث شارك الاسره الاحتفال

وهناك شاهد نهى وابدى اعجابه بها وسعد زوج الصديقه كثيرا

حيث لم تكن نهى صديقه زوجته فقط لكنها بمثابة الاخت للزوجين

بادر زوج الصديقه بزف الخبر لزوجته لتتولى ابلاغ نهى وجس نبضها

لمعرفة رايها فالموضوع وهو الامر الذى ابدت قلقا منه فالبدايه

خاصة انه شخص مجهول بالنسبه للجميع لكن كلمات الصديقه

كان لها تاثير السحر عندما اخذت تروى لها تفاصيل الحوار الذى دار

بين هذا الرجل وزوجها على متن الطائره وكيف ان زوجها يشعر

بالارتياح تجاهه وهو ماجعله يوجه له الدعوه بالحضور فى عيد الميلاد

فاستطاعت اقناعها بتدبير مقابله بينهما حيث يقوم الزوج بدعوة

الجميع لتناول الغداء للتعارف ...

كما استطاع الشاب ان ينفذ لقلب الزوج ونجح ايضا فى دخوله

لقلب نهى بسهوله من واقع كلماته المعسوله فابدت موافقه

سريعه على الارتباط وفى اقل من عشرة ايام كان العرس فى

احد الفنادق الشهيره بعد ان استطاع العريس تجهيز كل شى

بفعل المال المتوفر الكثير الذى يمتلكه فبدا فى صورة فارس

الاحلام الذى تنتظره اى فتاه لدرجه ان صديقه نهى شعرت بنوع

من الغيره من ناحيتها لكنها سرعان ما عدلت من نفسها وعادت

لسابق عهدها ...

لم يمض اكثر من اسبوع حتى سافر الشاب عائدا لاستراليا بعد

ان اقنع زوجته بانه سيسبقها لاعداد الاوراق الازمه لاقامتها

هناك حتى يكون دخولها شرعيا ثم يرسل فى طلب حضورها فى

اقل من شهر واعدا اياها بانه سيتصل بها يوميا للاطمئنان عليها...

ومن اكثر من ثلاثه اشهر على سفر الزوج الا انه لم يتصل بها ولو

لمره واحده الذى اقلقها من ان يكون مكروها قد اصابه فاجرت

بعض الاتصالات باقاربها الذين اكدوا وصوله لاستراليا بسلام

فبدا الشك يتسرب الى قلب نهى فحاولت مرات عديده الاتصال

بارقام تركهالها الزوج قبل السفر ولم يكن احد يجيبها حتى اجابها

شخص عرفت فيما بعد انه تونسى فحاولت الاستعلام منه عن

زوجها ابلغها بعدم وجود شخص بالاسم الذى تسال عنه فى هذا

المكان ثم عاد ليسالها عن اوصاف الشخص الذى تسال عنه

فابلغته بها فاخبرها انه كان يقيم بالفعل فى هذا المكان لكنه

تركه بعد الزواج من سيده اجنبيه وذهب للاقامه معها فى مسكنها

كانت الصدمه اقوى من ان تتحملها نهى فسقطت مغشيا عليها

ولم تفق الا وهى تجد نفسها طريحة الفراش فى احد المستشفيات

والطبيب ينصحها بالاهتمام بصحتها من اجل حملها فانهالت دموعها

ولا تدرى ماذا تفعل لم يمض كثير حتى فوجئت بالبواب يخبرها

اثناء عودتها من منزل والدها لمنزلها لاحضار بعض الملابس الخاصه

بها بضرورة اخلاء الشقه لانتهاء مده السته اشهر مده استئجار

الشقه المفروشه التى كانت تقيم فيها فادركت انها وقعت ضحيه

لشخص لايراعى الله فى اى شى فجمعت متعلقاتها وعادت

مره اخرى لمنزل والدها بخيبه الامل بس هذه الرجعه رجعه

ابديه رجعه ومعها طفله بعد ان كانت خاليه رجعه شيله همومها

اللى اقدر اقوله ( ولا تحسبن الله غافل عما يفعل الظالمون )

صدقت يا الله وحسبى الله ونعم الوكيل