أركان شهادة أن لا اله إلا الله
نفي
أما النفي فمأخوذ من " لا إله" , ف" لا إله" تنفى جميع ما يعبد من دون الله على اختلاف أصناف
المعبودات .
إثبات
أما الإثبات فمأخوذ من "إلا الله", ف"إلا الله" تثبت العبادة لله وحده دون سواه .
شروط لا إله إلا الله
1)- العلم :
أي العلم بمعناها المراد منها وما تنفيه وما تُثبته، المنافي للجهل بذلك ، قال الله سبحانه و تعالى::(
فاعلم أنه لا إله إلا الله ) و قال صلى الله عليه وسلم : ( من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة ) .2)-
اليقين :
بأن يكون قائلها مستيقنًا بما تدلّ عليه ؛ فإن كان شاكًّا لم تنفعه ، قال تعالى:( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ
آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا ) 3)
- القبول :
لما اقتضته هذه الكلمة من عبادة الله وحده ، وترك عبادة ما سواه ؛ فمن قالها ولم يقبل ذلك ولم يلتزم
به كان من الذين قال الله فيهم : ( إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ * وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا
آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ ) .
4)- الإنقياد :
لما دلت عليه ، قال تعالى : ( وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى
والعروة الوثقى : لا إله إلا الله ؛ ومعنى يسلم وجهه : أي ينقاد لله بالإخلاص له .5)
- الصدق :
وهو أن يقولَ هذه الكلمة مصدقًا بها قلبُه ، فإن قالَها بلسانه ولم يصدق بها قلبُه ؛ كان منافقًا كاذبًا ،
قال الله سبحانه وتعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ
اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) إلى قوله( وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ) . 6)-
الإخلاصُ :
وهو تصفيةُ العمل من جميع شوائب الشرك ؛ بأن لا يقصد بقولها طمعًا في الدنيا ، ولا رياء ولا سمعة .7)
- المحبة :
لهذه الكلمة ، ولما تدل عليه ، ولأهلها العاملين بمقتضاها , فأهل (لا إله إلا الله) يحبون الله حبًّا خالصًا
وأهل الشرك يحبونه ويحبون معه غيره .
معنى شهادة أن محمدًا رسول الله
هو الإقرار باللسان والإيمان بالقلب بأن محمد بن عبد الله القرشي الهاشمي رسول الله – عز وجل –
إلى جميع الخلق من الجن والإنس
ولا يعبد الله تعالى إلا عن طريق الوحي الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم
وأن يصدق فيما أخبر، وأن يمتثل أمره فيما أمر، وأن يجتنب ما عنه نهى وزجر ،
وأن لا يعبد الله إلا بما شرع
وأن لا يعتقد أن له حقاً في الربوبية وتصريف الكون، أو حقاً في العبادة ،
بل هو صلى الله عليه وسلم عبدا لا يعبد ورسولا لا يكذب،
ولا يملك لنفسه ولا لغيره شيئاً من النفع أو الضر إلا ما شاء الله .
دمتمــ في حفظــ المولى