[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الصداقة ذلك الكنز المفقود الذي يبحث عنه الجميع،ففيها نجد عوضا عن الأهل والعمل وفيها شجرة تمنع الرياح وبيت يقي الحر وفيها نصر ونجاح. لكن أضحينا في زمن الماديات نفتقد الأصدقاء ومعنى الأصدقاء. في هذا المقال قدمت لنا الدكتورة أمل عرضا رائعا للصداقة. كيف يمكن للصداقة أن تكون مفيدة للصحة؟
عندما تمر بظروف صعبة، يكون الأصدقاء مصدر قوة وراحة، فتجد لديهم الكتف الذي تستند إليه، والنصيحة الجيدة، والراحة الداخلية، والأوقات الجميلة، والضحكة المشتركة، فالأصدقاء يزيدون من تقدير الشخص لذاته، ويوفرون الرفقة، وحتى المساعدة على حماية الصحة الجسدية والعقلية. وليس من السهل تشكيل صداقات حميمة، كما انه من الصعوبة بمكان تطوير الصداقات والحفاظ عليها عندما تكون حياتك مليئة بمطالب العمل، والأسرة.
أهمية الصداقة
الأصدقاء الجيدون مفيدون للصحة، فالحديث مع صديق على فنجان قهوة، او الذهاب إلى مباراة، او الدردشة أثناء رعاية الأطفال أثناء لعبهم في الحديقة، يمكن أن تكون وسائل بسيطة للتواصل، إلا أن لها تأثيرا كبيرا، فالتواصل يزيد من الإحساس بالانتماء، والشعور بقيمة وأهمية الذات، ويعزز الصحة العقلية.
وللصداقة أهمية كبيرة في الأزمات مثل: الطلاق، او فقدان العمل، او وفاة عزيز، فالصديق يشجع على تغيير العادات، ونمط الحياة غير الصحي الذي قد يلجأ له البعض عند مرورهم بالأزمات مثل: تناول الكحول، وقد يحفز الصديق على زيارة الطبيب عند الشعور بالتوتر واليأس، كذلك يشارك الأصدقاء في المناسبات الجميلة مثل: ولادة طفل جديد، او الحصول على وظيفة جديدة، او شراء بيت جديد.
فيمكن للأصدقاء الاحتفال بالأوقات السعيدة او تقديم المساندة أثناء الأوقات السيئة، فالإحساس بوجود أشخاص مستعدون لتقديم المساعدة والحب، تساعد على تجنب ردود الأفعال غير الصحية لظروف التوتر.
طرق البحث عن أصدقاء جدد
يرغب بعض الناس في الحصول على عدد كبير ومتنوع من الصداقات، بينما يكتفي البعض الآخر بدائرة صغيرة من الأصدقاء والمعارف، فالبعض يرغب بأن يكون لديه مجموعه من الأصدقاء المقربين الذين يعتمد عليهم في الأمور الخاصة والشخصية، ومجموعة أخرى من الأصدقاء للمشاركة في بعض النشاطات كالذهاب إلى السينما او المباريات الرياضية.
لكن معظم البالغين وخاصة الرجال يجدون صعوبة في تطوير صداقات جديدة، او الحفاظ على الصداقات الموجودة أصلا. والسبب عادة هو قلة الوقت المتاح، بحيث تصبح الصداقة في نهاية قائمة الأولويات، والتي تشمل: يوم العمل الطويل، تنظيف المنزل، وشراء احتياجاته، والعناية بالأهل المسنين، او ربما بسبب الانتقال إلى مكان جديد ولم يجد الشخص الوسيلة للتعرف إلى الآخرين.
ولتكوين صداقات جديدة ينبغي للشخص بذل مجهود، إلا أن أهمية الصداقة تجعلها تستحق هذا الجهد المبذول، وهنا بعض الطرق لتكوين صداقات جديدة:
1- الانضمام إلى احد الأندية الرياضية، او الذهاب للمشي في وقت استراحة العمل مع مجموعة من الزملاء.
2- دعوة بعض المعارف لمشاركة الفطور، او الغداء، او العشاء.
3- قبول الدعوات، سواء إلى حفلة، او وجبة طعام، او أي نشاط اجتماعي آخر، وعدم الامتناع عن الذهاب لعدم معرفة الأشخاص المدعوين، او الشعور بالإحراج، بكل بساطه يمكن المغادرة عند الشعور بعدم الارتياح.
4- العمل التطوعي في المستشفيات، او ورش العمل، والمتاحف، ومراكز الخدمة الاجتماعية، وغيرها من المنظمات والمؤسسات، فمن السهل تكوين صلات قوية مع أشخاص يتشاركون نفس الاهتمامات.
5- الانضمام إلى جماعة تعمل من اجل هدف معين يؤمن به الشخص مثل: حماية البيئة، او جمعيات العناية بالمرضى ...الخ
6-الانضمام إلى مجموعة تتشارك هوايات مشابهة: كالعزف: او الحرف اليدوية: او سباق السيارات:... الخ
7- الانضمام إلى احد المساقات التعليمية او التدريبية تساعد على التقاء أشخاص لهم نفس الميول.
8- الجلوس في شرفة المنزل او حديقته أمام الآخرين بصحبة كتاب، او فنجان قهوة يعطي انطباعا للآخرين بأن هذا الشخص ودي ومنفتح.
وقد لا تنشا الصداقة في المرة الأولى إلا أن بذور صداقة دائمة يمكن أن تزرع أثناء هذه المحاولات.
المحافظة على صداقة مزدهرة وصحية
الحفاظ على الصداقة يشمل الأخذ والعطاء، فقد تكون يوما الطرف الذي يعطي ويؤازر صديقه، وفي اليوم التالي تتلقى العون والمساندة، دع أصدقاؤك يشعرون باهتمامك بهم، وتقديرك لهم، فهذا يساعد على التأكيد على وجود الدعم والمساندة في الأوقات الصعبة، فمن المهم أن تكون صديقا جيدا محاطا بأصدقاء رائعين.
ونورد هنا بعض الإرشادات للإبقاء على صداقة صحية ومساندة:
1- التصرف بسلاسة، فعدم إغراق الصديق بالاتصالات او الرسائل، ويمكن التواصل خلال اتصال هاتفي لمدة خمس دقائق او بضعة سطور بالبريد الالكتروني، وتقدير الوقت الفاصل بين هذه الاتصالات، لاحترام حدود خصوصية الصديق، وترتيب حجم هذا التواصل في الأزمات عندما يستدعي الأمر مزيدا من التقارب والتواصل والدعم.
2- معرفة مدى تقبل الآخرين، ويمكن سؤال الصديق عن تقييمه بأمانة لأسلوب التعامل، ومعرفة المواضع التي تحتاج إلى تحسين وتطوير.
3- عدم مقارنة الصديق بأشخاص يجنون مالا أكثر، او يملكون ملابس أجمل، او سيارة أفخم، ولا تتخاصم مع صديقك بسبب الأصدقاء الآخرين، لأن ذلك يحول الصداقات إلى منافسات غير صحية.
4- تبنّى نظرة ذاتية واقعية صحية، لان النقد المستمر، والزهو، والغرور، أسباب قوية لتدمير الصداقات.
5- العمل بجدية على تحسين الذات وذلك من خلال: تنمية النزاهة، والكرم، والحس الإنساني، كل هذا سيعزز تقدير الذات، وبالتالي يصبح الشخص أكثر تعاطفا وقبولا من قبل الأصدقاء.
6- تجنب التذمر والشكوى باستمرار، فهذا النمط من السلوك متعب، ويشكل عبئا على الصداقة، ويمكن مناقشة القضايا المزعجة في الحياة مع الأصدقاء وكيفية تغييرها وحلها.
7- إيجاد نظرة ايجابية للأمور، فحس المرح، والضحك، يلقيان قبولا كبيرا ومؤثرا.
8- المستمع الجيد صديق رائع، فالكلام المستمر عن المشاكل الخاصة، وعدم إتاحة المجال للآخرين للتعبير عن مكنونات صدورهم مقتل للصداقة.
وأخيرا، فالصداقة تمنح إحساسا بالانتماء والراحة، وتخفف من حدة صعوبات الحياة، وتساعد الشخص على تطوير مرونته، فالأصدقاء يقدمون التعاطف والقبول، ويمنحون الإحساس بالأهمية، وحاجة الآخرين لوجودك ومساندتك.
وتتغير العلاقات مع التقدم في العمر، إلا أن بناء صداقة جديدة وإعادة التواصل مع الأصدقاء القدامى احد أجمل الأشياء في الحياة، فما تستثمره من المشاعر، والوقت، والعطاء، لدى الأصدقاء، يرتد عليك بصورة أكثر إشراقا لسنوات العمر القادمة، وصحة أفضل، تعكسها راحة نفسية بسبب وجود الأصدقاء.{ موضوع جميييييييييييييييييل جدااااااااااا خاصة عن تحديد علاقتنا بالأصدقاء ...
وانتي بألبك لكبير والأجمل من الموضوع أكيد رح تتحمليني بكلماني إلك .... } { يارب إتكوووووني لإفهمتيني } تقبليني وكلماتي معي ..... ســــــ رونة ــــــارة