أكاليل من جمال و درر من اقوال الشيخ عائض القرني
أدعوكم لقرائتها قراءة متأمل في حسن معانيها و جودة صياغها و جميل مبادئها
يبعثها الى كل فتاة مسلمة تبحث عن السعادة
أنتِ بجمالكِ أبهى من الشمس .. وبأخلاقكِ أزكى من المسك
وبتواضعك أرفع من البدر .. وبحنانك أهنأ من الغيث
فحافظي على الجمال بالإيمان وعلى الرضا بالقناعة وعلى العفاف بالحجاب
واعلمي أن حُليَّك ليس الذهب والفضة ولا الألماس
بل ركعتان في السحر .. وظمأ الهواجر صياماً لله ..
وصدقةٌ خفيةٌ لا يدري بها إلا الله .. ودمعةٌ حارة تغسل الخطيئة
وسجدةٌ طويلةٌ على بساط العبودية
وحياءٌ من الله عند نوازع الشر وداعي الشيطان
فالبسي لباس التقوى فإنك أجملُ امرأةٍ في العالم
ولو كانت ثيابك ممزقة
وارتدي عباءة الحشمة فإنك أبهى إنسانة في الكون
ولو كنت حافية القدمين
وإياك وحياة الفاجرات الكافرات الساحرات العاهرات السافرات ، فإنهن وقود نار جهنم
{ لا يَصْلاهَا إِلَّا الْأَشْقَى }
انظري للحياة نظر المحب المتفائل ..فالحياة هدية من الله للإنسان
فاقبلي هدية الواحد الأحد .. وخذيها بفرحٍ وسرور
اقبلي الصباح بإشراقه وبسمته الرائعة
اقبلي الليل بوقاره وصمته
اقبلي النهار بسنائه وضيائه
عُبَّي الماء النمير حامدةً شاكرة
استنشقي الهواء فرحةً مسرورةً
شُمِّي الزهْرَ مسبِّحةً
تفكَّري في الكون معتبرةً
استثمري العطاء المبارك في الأرض .. في باقة الزهر .. في طلعة الورد
في هَبَّة النسيم .. في نفحة الروض .. في حرارة الشمس .. في ضياء القمر
حوِّلي هذه العطاءات والنعم إلي رصيدٍ من العون على طاعة الله ..
والشكر له على نعمه .. والحمد له على تفضُّله وامتنانه .
إياكِ أن يحاصركِ كابوسُ الهموم وجحافلُ الغموم عن رؤية هذا النعيم
فتكوني جاحدةً جامدةً ، بل اعلمي أن الخالق الرازق – جلَّ في علاه –
ما خلق هذه النعم إلا ليستعان بها على طاعته ، وهو القائل
{ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً }
جرِّبي حظك مع كتابٍ نافع .. أو شريط مفيدٍ .. قراءةً واستماعاً
أنصتي لتلاوةٍ عطرةٍ من كتاب الله .. علَّ آيةٍ واحدة تهزُّ كيانَكِ .. وتنفُذُ إلى أعماقكِ وتخاطب وجدانك
فيكون معها الهداية والنور
ويذهب معها اليأس والشك والشبهة والقنوط
طالعي في دواوين السنة
واقرأي كلام الحبيب في(رياض الصالحين)
لتجدي الدواء الناجع .. والعلم النافع
الذي يُحصِّنك من الزلل .. ويحفظك من الخلل .. ويشافيك من العلل
فدواؤك في الوحي كتاباً و سنةً .. وراحتك في الإيمان .. وقرة عينك في الصلاة وسلامة قلبك في الرضا
و هدوء بالك في القناعة .. وجمال وجهك في البسمة وصيانة عرضك في الحجاب و طمأنينة خاطرك في الذكر .
عليك بالاحتساب
فإنْ وقع عليك همٌّ أو غمٌّ أو حزنٌ فاعلمي أنه كفارة للذنوب
وإن فقدْتِ أحد أبنائك فاعلمي أنه شافعٌ عند الواحد الأحد
وإن أصابتك عاهةٌ أو مرضٌ في الجسم فاعلمي أنه بأجره عند الله .. وأنه محفوظ لك عند الواحد الأحد .. الجوع بأجره ..
والمرض بثوابه .. والفقر بجزائه عند الله عز و جل فلن يضيع عند الواحد الأحد شيء
والله عز و جل يحفظ هذا .. كما يحفظ الوديعة لصاحبها حتى يؤديها في الآخرة .
إشراقة :
في كلِّ مكانٍ تجدين ظلاماً في حياتكِ ما عليكِ إلا أن تنيري المصباح في نفسِكِ!