الحياة كما يجب ان تكون
هل خُلقنا في هذه الحياة لنتمتع بكل مافيها بدون حدود؟! بالطبع لا...هل خُلقنا للعبادة دون نظر لمتع الحياة المباحة؟! أيضاً لا...ومن يتتبع القرآن والسنة النبوية يعلم أن الغرض من الخلق هو العبادة ولكن بالترافق مع إعمار الأرض وكم وجدنا في السنة النبوية من انتقادات لمن يهملون أحد هذين الجانبين فالطريق الأمثل للحياة في النظرة الاسلامية هو التوازن بين العبادة وإعمار الأرض...وحتى هذه العبادات التي نمارسها هي طريق من طرق سعادتنا في هذه الحياة وقد أثبتت كثير من الدراسات العلمية المعاصرة والتجارب الإنسانية أن الحياة المثلى هي التي تتوافق مع النظام الإسلامي للحياة ...خذ مثلاً عندك صلاة الفجر فقد ثبت بما لايدع مجالا للشك أن وقت الفجر وقت مهم لكي يصحو الإنسان فيه فهو فوق أنه متناسب مع الساعة البيولوجية للجسم فهو يعطيه حاجته من الأوزون ففي ذلك الوقت توجد الكمية التي يحتاجها الإنسان من الأوزون يوميا والتي لن يحصل عليها إذا ظل نائماً ولذلك فلاعجب إطلاقاً حينما ترى صحة الذين لايتركون صلاة الفجر على أفضل مايرام... نعم إخوتي فمن يؤمن بأن الله هو الذي خلق الخلق عليه أن يؤمن أيضاً بأنه -عز وجل- هو الأعلم بما يصلحهم.
ومع أنني أتمنى من الجميع أن يستحضروا فقط في نياتهم طاعة الله فقط دون البحث عن الفائدة الدنيوية لكن صراحة أتمنى أيضاً أن يشاركوني الدهشة من هذه البحوث التي تظهر هذه الأيام وتزيدنا إيماناً بكل ما أمرنا الله به فهذه دراسة علمية جديدة تدل على فائدة ذكر الله عز وجل ليس لراحة النفس فقط كما كنا نظن بل أيضاً لصحة وقوة الجسم فقد قام بعض العلماء بتجربة جميلة حيث أخذوا كأساً من الماء ووضعوه وسط مجموعة من الناس وطلبوا منهم أن يرددوا كلمات إيجابية وسلبية ثم بعد ترديد كل كلمة يكون يلقون نظرة على بلورات الماء فكان الماء عند ترديد الكلمات الايجابية يتبلور بأشكال جميلة وعند ترديد الكلمات السلبية يتبلور بأشكال غير جميلة ؛والشاهد هنا هو أن جسم الإنسان ثلاثة أرباعه ماء والأذكار هي أعظم الكلمات الايجابية في الوجود فما ظنك بالتطورات الإيجابية التي ستحصل في جسمك حين ترددها لمرات كثيرة بل لك أن تسأل نفسك مالسر الإلاهي من ترديد الأذكار بعدد معين وأوقات معينة مثل أذكار الصباح والمساء والأذكار التي تقال في ختام الصلوات المفروضة هل هي شفرة تفتح في جسم وحياة الإنسان أبواباً مغلقة؟! أنا عندي يقين بذلك...