أنها أيامنا بدون عودة ترتحل ..طويت صفحاتها للأبد
كلمح البصر أنقضت بمافيها من الآلام .. والآمال مضت
ما أعجب أحوال البشر فيها ..
حِكم وعِبر .. دروس وعِظات ..
قلوب خافت .. وقلوب غفلت .. أعين بكت فرحاً وأخرى حزناً
أيام تطول كالأعوام لبعضنا .. وأعوام تمضي كالأيام ..
أيها الأحبه
أنا نقف بين قنطرتين مودعين ومستقبلين فماذا لنا وماعلينا ؟
بم أفنينا أعمارنا المحسوبة فيها بأيامها و لياليها و ساعاتها ؟
ماذا أعددنا من جواب عند السؤال ..
قال صلى الله عليه وسلم
(لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيم أفناه ،
و عن شبابه فيم ابلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه و فيم نفقه ، و عن علمه ماذا عمل به) .
0
0
0
ومضت صحيفة العام
فماذا كتبت أيدينا ومالذي سُجًّل في صحائفنا الماضية ؟
هل هو حجة لنا أم علينا ..
قال تعالى: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}
0
0
0
دعوة من حنايا قلبي أبعثها لكم لصفحات بيضاء ستفتح بإذن ربي من جديد
أي وربي أنها بيضاء أعدت لعام جديد فتلك فرصة إلى من قصّر بحق ربه
ووالديه .. أهله .. وأصحابه ..
هلم يا أحبه لنحافظ عليها بيضاء نقيّه ..
وتلك فرصة أيضاً تنتظر وبشوق من قصّروأتي تائباً مستغفراً
فمازالت أبوابه عز وجل مفتوحه ..
يقول تعالى:
" وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرْ اللَّهَ يَجِدْ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً "
و تلك أيضاً ..
قال النبي صلى الله عليه وسلم : قال الله تعالى :
( يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي
يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي
يا ابن آدم لو أنك أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك
بقرابهامغفرة ) .
فهل نحافظ على صفحاتنا بيضاء نقيّه ؟
هي صحيفة واحده لا أظن أن هناك غيرها ..
أنها عملك .. وقتك ..شبابك ..عمرك
فهل من مستعد ومشمر للعام الجديد ..؟
أسأل الله العظيم أن يبارك لي ولكم بالأعمال الصالحه و أن يختم لنا عامنا هذا
بالخيرات وأن يجعل خير أعمالنا خواتيمها أنه ولي ذلك والقادرعليه .