مُفارقات

فــروق
هناك فروق شاسعه جدا .. بين الكلمة
بكونها المادي ..وبين كونها المعنوى
ودعونا هنا نذكر مثال بسيط للتوضيح ..
" فلان لا قلب لديه " ..
وهنا ..!!!
تستحيل الكلمة بمعناها المادى .. ولكنها ممكنه وواردة جدا بمعناها المعنوى ..
فيستحيل أن يعيش شخص ما بدون قلب ..!!!
تلك المضخة الصغيرة التى بحجم قبضة اليد ..
والتى تقوم بتوزيع الدم بكافة أنحاء الجسم ..
لكن الكلمة بكونها المعنوى واردة ..!!
فحين نقول فلان بلا قلب .. لِما يبدو منه من قسوة ..
ولما يصدر عنه من تصرفات ..
قد لا تمُت للرحمة ولا للدين ولا لأى شىء أخر بأى صلة ..
كونها تعتمد على القدرة والجبروت .. والأنانية فى المقام الأول ..
فلا يوجد تصرف ما ..!! يوصف صاحبه بأنه بدون قلب ..!!
إلا حين يخرج عن المألوف .. ولا يمُت للمصلحة العامة بأى صلة ..
ولكنه يصب فى خانة ..!! حب الذات ..
وهلما جرّ ..!!
فهناك العقل والبصر وأشياء كثيرة ..
نصف الإنسان بأنه معدوم منها ..
وهنا يكون حديثنا عن الشق المعنوى .. ولا نقصد الشق المادي ...





بين الإرادة والإجبار

هناك تصرفات عديدة .. يقوم بها الإنسان .. وتحركه .. دون وعي ..
ويكون المُتحكم فيها العقل الباطن .. والأعصاب
وليس المُخ بصورة مباشرة .. وهنا سنعرض مثال بسيط ..
أثناء جلوسك على المقعد ..
حاول ضرب المنطقة أسفل صابونة الرُكبة برأس أصابعك ..
ستجد أن ساقك تتحرك بدون قُدرة المُخ على التحكم بها ..
ولكـــن ..
ما بالك لو كان هناك شخص خبيث .. ونرجسي .. وسادي
مر بظروف ما .. نتج عنها تكوينه الذهني المُعادى للجميع ..
ودوما يحاول أن يسقط ظروفه التى واجهته وأحالته لحاله مرضية ..
فيرى كل المحيطين معادين له .. إلا من " باس القدم .. وأبدى الندم "
تخيل لو أن عقلك الباطن هكـذا ..!!!
بكل تأكيد مهما أحاطوا بك المُبتسمين حينها ..!!!
تأكد أنها ضحكات صفراء بلون أسنانك ..
وكل من يُحيط بك ويبتسم لك ..
لديه هدف ما أن ينجزه .. حتى تكون مكان لبصقته ..
ولا حول ولا قوه إلا بالله ..





غريــب أمرنا

أمر غريب وغريب جدا..
ألفناه من الكآفه .. ونجده فى كل مكان ..
وهو أن الإنسان منا لا تُذكر حسناته تحديداً ..
إلا بعد أن يرحل ..
ولكن طالما هو متواجد ..
دوماً نبحث عن سيئاته ونذكرها .. ونُعددها وكأنه خرج عن الملة ..
وغالباً ما نصطنع حوله ونلصق به العديد مما هو ليس فيه ..
دوماً نبحث عن الوجه السىء .. فى الآخرين ..
مُهملين تماماً الجانب المُضيء فى حياتهم ..
وحين يرحـل ..
وحين يختفـي ..
تجدنا تبدلنا تماما ..فنبكي ونلطم ..
ونتحسر على ذاك الرائع الذى تركنا ..
ونُمجد فيه ونشكر فيه .. وإن ذكر أحدنا جانب سيء فيه أمامنا ..
قدمنا له من الأعذار ما يعتق ابو لهب من النار ..!!
وهنــا
أليس الأجدر أن نُمجد ذاك الشخص فى حضوره ..!!؟
ونرفع من قدره فى وجوده ..!!؟
ونلتمس له الأعذار وهو بيننا قبل أن يرحل ..!!؟
فلو كان ذلك هو سلوكنا ..!!
صدقونى لن نتجرع حسرة ما فعلناه به أثناء وجوده معنا
و لن يكون هناك بيننا أى شخص مُتعب النفس ..
لأننا حينها إخوة .. الكل يبحث عن رضاء الأخر ..
ولن تكون هناك نفوس مُتورمة مُسرطنة بداء العُقدة النفسية ..
ولكن ..!!
هكذا نحن لا نذكُر الطيبين ألا بعد موتهم ..
ولا يكرمون الا بعد موتهم ..
لله درك يا إنسان




لو كنت زهرة
جميلة ورائعة تلك الأزهار والورود ..!!
ألم تسألون لماذا الجميع يُحبها دون إستثناء ..!!
فالطفل والصبي والشاب والرجل والعجوز .. جميعهم يحبون الزهور ..
لمـــاذا ...؟؟
لأن أشواكها ليس لنا .. ولأنها طيبة الرائحة ..
ولأنها تُجمل وتُزين المكان ..
والأهم من ذلك كله ..
أنها صماء لا تسمع ولا تتكلم
ولا تقاوم ولا تتألم حين نطحنها ..
ولا تُميز بين يد وأخرى حين تقطفها ..
فاليد البيضاء لديها سواء هى والآخرى الملوثة ..
ومن هنا إكتسبت حُب الجميع ..
فهل يوجد من حاول أن يكون زهرة ولو مُجرد مُحاولة
ليعيش ولو ثوان من عمره والجميع يُحبه ..



أخر الحروف
لــن أذكُـرك يوماً إلا بما صنعت


مما قرأت

بنت الجزيرة

سعدت كثيراا ان الكلمات التى اخترتها
اثرت فيكى
فكم يشرفنى هذااا
تسلمى لى يا قمر على مرورك الجميل
وشعورك الرقيق
لكى منى ارق زهورى

غاليتى

اتس مى

يكفينى شرفااا مرورك الرقيق
على صفحتى المتواضعة
فهذا ينيرها اشراقااا
تسلمى لى وتسلم لى الطلة الحلوة يا قمر
لكى ارق زهورى

حبيبة قلبي

بيرو

الروعة تكمن فى حضوركم وتشجيعكم المستمر
شكرااا لك على روعة حضورك وجماله
لا تحرمينى طلتك الجميلة
لكى ارق زهورى