كنز اسمه الصداقه)
ماأحوجنا جميعاً إلي الأصدقاء....وإلي حب الأصدقاء وثقتهم بنا..وكم نرغب في أن يكون الدنيا أكبر عدد ممكن من الأصدقاء يتقاسمون معنا لذة الحياة وآلامها,ويخففون عنا في وقت الشدة...ويشاركوننا الفرح والسعادة
.
****أكبــــــركنوز الأرض*****
هل حقا أصبحت الصداقة عملة نادرة هذه الأيام؟وهل اكتساب الإنسان صديقاً وفياً يعنى أنه يمتلك كنزاًمن أكبر الكنوز التي يمكن لهذه الحياة أن تقدمها..؟قل لى ياصديقي,هل حاجتك إلى صديق مخلص ووفى يعنى أنك تحتاج إلى إنسان قريب من نفسك يخفف من وطأة كل ضربة تنزل بك..
ويحملك على مراجعة نفسك والتعلم من أخطائك وتجنبها؟وهل انت تحتاج إلى ذلك الصديق كى يزودك بمرفأ السلامة عندما ينقلب بك قارب الحياة..؟قل لى ياصديقى بكل صراحة ووضوح,هل أنت تحتاج إلى صديقك نظرا لحاجتك إلى روح متفهمة يمكن أن تكشف لها عن مكنونات نفسك وتبوح لها بكل أسرارك وتعترف لها بتقصيرك وضعفك إذا لزم الأمر دون أن تخشى شيئا من اللوم أو الفضيحة أوفشاء أسرارك؟
إنني ياصديقى أثق فى أننا جميعا بحاجة إلى الصديق الوفى الذى يمكن أن نفضى إليه بما يجيش في صدورنا من أمور لأن الإفضاء بما يجيش في صدورنا من أمور يعنى أننا نستطيع أن نلقى عن كاهلنا أحمالاً ثقالاً,,لأننا لو اضطررنا إلى الاحتفاظ بمتاعبنا وعدم الإفضاء بها-فإن ذلك يؤدى حتما إلى زيادة المتاعب النفسية ووقوعنا فريسة للقلق.وقبل أن تبادر بالإجابة أعود لأسألك سؤالى الأخير في هذا الإطار,هل أنت ياصديقي في حاجة إلى الصديق الذى يستطيع أن يتفهمك تفهماً صحيحاً ويمكن من خلال ذلك التفهم استثمار الثروات الداخلية التى يتمتع بها كلاكما؟لقد بادرت ياصديقى بستة أسئلة,فلو كانت إجابتك عن خمس منها بكلمة نعم فأنت بالفعل تبحث عن عملة نادرة أدعو الله مخلصاً أن يوفقك فى العثور عليها أينما بحثت..وثق أنها موجودة فعلاً ولكن عليك أن تجتهد فى التنقيب والبحث إلى أن تدرك ماتتمناه.وثق ياصديقى أن البحث عن الصديق الحميم الوفى ليس بالأمر السهل الهين ولكنه يحتاج إلى الجهد والوقت والتوفيق كى نعثر على ذلك الصديق الوفى المخلص الذى يوافق ميولنا ونثق فيه ولن يأتى هذا الحكم إلا بعد التجربة العملية التى هى خير شاهد على ذلك الصديق