حكاية الزمان -[ مشرفة ألف ليلة وليلة ]-
العمر : 30 دَولَتِيْ : عدد الرسائل : 3109 مهنتي : طالبة السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 14/03/2008 مزاجي اليوم : أوسمتي :
| موضوع: رحلة إلى جسد الطهر 22/4/2009, 05:27 | |
| مٍَسِآء// صِبُآحِ {.. آلخٍيًرٍآخٍبُآرٍگمٍَ ,, آنٍ شُآء الله تِمٍَآمٍَ:::
::
:تجرُ الأيام سِلسلة أحداثْ كُبلتْ أطرافُها بِحلقة الظروف الصعبة .. مُتجاوزة صرصرةَ أصفَاد الحياة وتكتكة العقارب من رحمِ الساعة .. تستغيث الروحْ بين حينٍ وآخر لدقيقة الفرح .. وتُعلِن النَداء .. أيـا صاحبي ... ألم يحن وقتُ لِقاءنا ..؟! ارتجافات ألم .. وشمعة أمل .. تسكنُ جوف الأنا .. بأن صبراً .. لألم سيزول وترقُب لِوميضُ أمل سيزور .. تارةٌ تقترب آهات الألم .. وتارةٌ تقترب ألحان السعـادة .. وتنتهي خطوات عُبورها قُرب الحدود .. لِترتسم حِكايةُ الزيارة لِجسد الطُهر ... . ( رواية على لسان ريم )يومي هذا هو اليوم الثامن من آخر اتصالٍ بيننا , كانت طريحة الفِراش تحاول تغليف مرضِها بالصلابة .. تجُر حديثنا نحو الفرح بمجرد أن أُطلق سؤالي .. كيف هي صحتك .؟! كما عهدتُها كاتمة الألم , عزيزةُ نفس , ولكن يغلبها طيبةُ القلب ... .نعم إنه يوم الجُمعة عندما اهتز جهازي النقال يُشير بنور اسمُها .. لم أُصدق حينها حتى خُيل لي أنه حُلم .. أفاقني من حُلمي صوت أختي دانه ألن تُجيبي ..؟!! آآه نعم سوف أُجيب بمجرد ضغطي على زر التحدُث اتي صوتها إنها هي . نعم إنها أثير .. تقدم حرفي يسبقُ صوتي .. " ياهلا وغلا " فأجابت : " اهلين .. ما أخبـارك ؟؟ " اجبت : الحمد لله على كل حال وانتي ما أخبارك ؟؟! , أجابت : الحمد لله على كل حال .. مع نبرةُ حزنٍ يعلى صوتها .. ساد الصمتُ بيننا لثواني .. لا أعلم بماذا اتحدث .. أصبحت كلماتي في مجرى نهري سريع تتقاذفُها رياح البعثرة .. خرج تساؤلي من أعماق بئر الصمت .. هل أنتِ في المستشفى الآن ..؟؟ أجابت : بنعم . كان آخر حديث بيننا بما يخصُ مرضِها مذ أسابيع , لم تُخبرني حينها أن مرضها يسري من جديد في جسدِها .. نادت بصوتٍ مبحوح .. ريم أتعلمين أن مرضي عاودني من جديد ..؟؟! قلتُ: مـــاذا ...!! قالت : نعم ريم لقد عاد إلي وبدأ يسري في أوصالي حتى وصل إلى صدري .. ألجمتني الصدمة .. لم أعد قادرة على الكلام .. عَبّراتي توقفت في حُنجرتي .. وغصة ألم مزقت روحي .. اكملت الحديث تُخبرني أنها بقيت ست جلسات لِتُكمل العلاج .. عندما أحسّت بشي من الحزن يعتريني .. سألتني ماذا يدور في منزلكم أيام الإختبارات ..؟! وكأنها تُريد تغيير مسار حديثها.. كما هي لاشي يتغير ..!! أجبت : نعم الإستعدادات قائمة إخوتي أحدهم هُنا والآخر هُناك ..ويعمُ الهدوء أرجاء المنزل .. طرحتُ عليها سؤالي : أثير أتُريدنني أن اتي لِزيارتك ..؟؟ كانت الإجابة متوقعة قبل أن تصل لمسمعي " لا لاداعي ياريم " .. سبقتها بسؤالي القاطع : أنتي في مستشفى ...... هل هذا صحيح ؟! أجابتني بفرحة غامرة هل تستطعين أن تأتي ..!! أجبتها بنعم .. أخبرتني حينها في أي المباني تقبع حُجرتِها ..والبسمة تعلى صوتها .. تم الإتفاق بيننا بوقت زياتي ... أجابت بكلمتها العتادة والتي أُحب سماعها " أوكيشن " .( رواية على لِسان دانه )في مساء يوم الثلاثاء وقعت خطواتي أرض المستشفى تسابقني خطوات أختي ريم ولهفةٌ تكمن روحها , دقائق وتلتقي بتوأم روحِها , نغمات السعادة عُزفت ألحانها , وشمعات الفرح التمعت بسمائها , وعصافير الشوق تخطت دروب البُعد .. أوصلنا المصعد إلى الدور القابعة فيه حُجرتِها , تنقلت أبصارُنا مابين اليمين والشمال بحثاً عن الرقم 19 حيثُ يسكن جسد الطُهر .. , هتفت ريم : دانه لقد وجدتُها . انتابني خوف حول ماتحويه تلك الحجرة " فتاة أنهكها المرض " تصور صورها لي عقلي , صورة كانت ومازالت تدور بمخيلتي ... زادها شعور الرهبة بمجرد رؤيتي لأسرة ملأت أروقة المستشفى ... استحثنا والدي بطرق الباب لتأكد منها .. تقدمت ريم نحو الباب وتخطينا معاً عتبات الحجرة .. كانت تغطُ في نومٍ هادئ .. جسدٌ منهك التهم المرض بقايا الحياة النابضة فيه .. جسدٌ مُسجى على سرير المرض يُحيط به الأجهزه , بياضٌ يلفُها كبياض الأغطية الملتحفةِ بها ( ملاكٌ أبيض ) ... ( جسدٌ طاهر ) استفاقت من نومها الهادئ لِتصطدم عينيها بعينيّ ريم .. مشهد لِقائهما لم يغب عن ذهني لحظة , توقفت تكتكات الساعة لترتوي كُلاً منهما من ماء روحِ الآخر .. أخفيتُ دموعي التي أعلنت زيارتها لرؤية لِقائهما .. أصبحت أُردد بأعماقي .. ربي أشفها .. ربي أشفها .. ربي أشفها .. ربي ارحم ضعفها واسبغ عليها الصحة والعافية .. استدرات دقائق الزيارة كوميض البرق .موجهة الخِطاب بانتهاء وقتِها .. خرجنا ومازلتُ أُردد ربي اشفها .. ربي اشفها .. ربي اشفها .. . . .اشعلي ياقناديل الصبر في جوفِها .. انيري طريقها وأزيلي الألم من بين طياتها .. أخبريها أن يوماً ستُلاقي ربها بلا حساب أجرُها صبرها .. ستلقاهُ أمامها بلاندم ..
يابسمة الحياة .. ارسمي على شِفاها البسمة . افتحي عيناً أغمضها اليأس " فلايأس من روحِ الله "
ياورود الأمل .. افرشي دربها بالإيمان .. والتوكل .. والحب .. والتفاؤل .. . . . | |
|
صبا الأسحار -[ مشرفة عالم الأنمي ]-
العمر : 27 دَولَتِيْ : عدد الرسائل : 773 مهنتي : طالبة السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 04/04/2009 مزاجي اليوم : أوسمتي :
| موضوع: رد: رحلة إلى جسد الطهر 22/4/2009, 09:50 | |
| قصة في قمة التألق والإبداع
فقد أتقنت صاحبتها كيفية روايتها حتى توصل لنا أفكارها العميقة
سلمتِ وسلمت يدكِ التي نقلت لنا القصة الجميلة
ودمتِ بود .. | |
|
همس العيون -[ آلمديرة آلعآمة ]-
العمر : 30 دَولَتِيْ : عدد الرسائل : 3983 مهنتي : طالبة السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 23/07/2007 مزاجي اليوم : أوسمتي :
| موضوع: رد: رحلة إلى جسد الطهر 22/4/2009, 13:04 | |
| قصة في قمة الابداع والتألق في طرحها .. فقد راقت لي .. بكل مافيها .. ابدعتي في طرح الموضوع غاليتي .. وانرتي القسم بالموضوع متألقة دووما ..
| |
|
حكاية الزمان -[ مشرفة ألف ليلة وليلة ]-
العمر : 30 دَولَتِيْ : عدد الرسائل : 3109 مهنتي : طالبة السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 14/03/2008 مزاجي اليوم : أوسمتي :
| موضوع: رد: رحلة إلى جسد الطهر 24/4/2009, 02:07 | |
| " صبا الاسحاار " اتمني وصلت لك الفكرة من القصه .. انتي المتالقة دوما .. تسلمي ع المرور الراقي ..
" همس العيون " انرتي الموضوع بمرورك العطر .. تسلمي فديتك .. | |
|