طبيا هناك تعريفان للموت:
الموت السريري Clinical death هو حالة الانعدام الفجائي لدوران الدم في الاوعية الدموية و التنفس و الوعي. في أحيان قليلة يمكن بواسطة انعاش القلب والرئتين Cardiopulmonary resuscitation احياء شخص ميت سريرياً. نقطة مهمة هنا وهي إذا لم يتم التدخل بسرعة في الانعاش فإن الشخص سيدخل حالة الموت البيولوجي.
الموت البيولوجي Biological Death أو أحيانا يسمى الموت الدماغي أيضا هو حالة انعدام وظائف الدماغ وساق الدماغ Brain Stem والنخاع الشوكي بشكل كامل ونهائي. وهذه الأعضاء الثلاثة المذكورة لن ترجع إليها وظائفها أبداً (على الأقل وفقا لمعلوماتنا العلمية والتقنية الحالية).
حسب هذا التعريف فأن الشخص الميت بيولوجيا (دماغيا) يمكن أن يعمل قلبه لبرهة من الزمن حتى بعد موته لأن القلب يدق بنفسه دون أن يكون هناك دماغ شغّال ، لكن الشخص الميت دماغيا لا يستطيع التنفس لذلك نسبة الأوكسجين في الدمٍٍٍ تقل بشكل تدريجي وسريع مما يؤدي بالنهاية إلى توقف القلب أيضا عن العمل بسبب قلة الأوكسجين اللازم لعضلات القلب.
أي شخص يتنفس بنفسه دون وجود التنفس الاصطناعي فأن هذا يعني أن هذا الشخص غير ميت بيولوجيا (دماغيا)
قانونياً يمكن ازالة أعضاء أشخاص ميتين دماغيا وزرعها في أشخاص مريضين بحاجة إليها بشرط أن يكون قلب ورئتي الشخص الميت دماغيا شغّالتان بشكل اصطناعي طبعا لأن التنفس مستحيل طبيعيا في حالة الموت الدماغي.
الجسم الميت يبدأ تدريجيا بفقدان درجة الحرارة ويصبح الجسم بارداً و يتحلل تدريجيا بمرور الزمن وتنبعث منه أيضا رائحة كريهة.
[عدل] الموت وفقا للمفهوم الديني
الموت عبارة عن خروج الروح جسم الإنسان والأنتقال إلى مرحلة الحياة الأخرى.
أغلب الاديان لا تحدد ماهية الروح هذه والكل يقول بأن هذا سرّ من أسرار الإله.
يؤمن أتباع الديانات المسمات بالسماوية بأن هناك حياة أخرى بعد الموت تعتمد على أيمان البشر أو أفعالهم فينالون العقاب في النار أو الثواب في الجنّة، الإسلام يقول بان الروح هي من علم الغيب عند الله. يومن أتباع الديانة البوذية بدورة من الولادة، الموت وإعادة الولادة لا يخرج منها الإنسان إلا بالوعي الكامل لحقيقة الوجود. وتؤمن ديانات أخرى بتناسخ الأرواح كالهندوسية.
في الكتب العلمية الطبية لا يتم ذكر كلمة الروح بتاتا.
[عدل] ميثولوجيا الموت
[عدل] طقوس الموت
تتنوع الطقوس المرتبطة بالموت بحسب الثقافات المختلفة،هناك ثقافات تعمل على التخلص من جثّة الميت إما بدفنها أو بحرقها كما قامت الحضارات الفرعونية في مصر القديمة في تحنيط الجثث وذلك لاعتقادهم بان الروح سترجع مرة أخرى ومن يمس الجثة ستنزل عليه لعنة الفرعون .
يقوم أتباع بعض الديانات كالإسلام بغسل جثّة الميت قبل دفنه، باستثناء حالات معينة يدفن الميت دون غسل مثل حالة الشهيد بحسب المعتقد الإسلامي.
وفي الثقافات الغربية عموما، يتم تجهيز الميت بشكل مقبول نسبيا وذلك في إطار طقوس توديعه وإلقاء النظرة الأخيرة.
اما في الهند بالنسبة للهندوس فهناك طقوس للميت حيث يجتمع اقاربه في المحرقة ثم يحضر خشب بوزن خاص ويوضع بشكل طولي بين أعمدة من الحديد مثبته في الأرض خصيصا لهذا الغرض و ويضع هذا الخشب ثم يؤتى بالميت ويدهن وجهه بقليل من المواد المساعدة على الاحتراق ثم يوضع فوق الخشب المصفوف سابقا" ثم يوضع فوقه بقيه الخشب ثم يبدء بالحرق ويوضع بعض من روث البقر اعتقادا منهم ببركتها للميت ثم ياتي الأقارب ويبدؤن برمي بعض الأشياء الصغيرة من روث وغيرة وهذا بعد أن يحترق اغلب جسدة ثم تاتي عائلته وتأخذ رماد جسدة وتتجه به نحو النهر المقدس ثم ينثر هناك الجدير بالذكر انه في السابق فأن الرجل الهندي الهندوسي عندما يموت فيحرق فان الزوجة تحرق معه ..وبعد أن جاءت الدولة الهنديه الحديثة منعت ذلك وعاقبه من يفعله بشدة,,ولكن الهندوس اعقبوا بأن من تخلص لزوجها فأنها ولا شك بأنها ستحرق نفسها معه