هل أدلك على عبادة من أعظم العبادات.. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلها على جميع أحواله.. بل أمر الله تعالى المؤمنين بفعلها بعد الصلاة.. وبعد الصيام.. وبعد الحج.. بل وأثناء القت
ال.. وقبل الطعام وبعده.. وقبل النوم وبعده.. وقبل دخول الخلاء وبعده.. وهي مع ذلك لا تحتاج إلى استقبال القبلة .. .. ولا فعلها في جماعة.. ولا السفر لأجلها.. ولا إنفاق ريال واحد لأجلها..هذه العبادة.. يستطيع فعلها الكبير والصغير.. والغني والفقير.. والرجل والمرأة.. والعالم والجاهل.. والمشغول والفارغ..
هل عرفت هذه العبادة ؟؟
هي التي مدح الله تعالى الصالحين والصالحات بأنهم يفعلونها دائماً فقال:? والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً.. ?
وقال صلى الله عليه وسلم : ألا أنبئكم بخير أعمالكم , وأزكاها عند مليككم , وأرفعها في درجاتكم , وخير لكم من إنفاق الذهب والورق ، وخير لكم من تلقوا عدوكم , فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟! قالوا : بلى , قال : ذكر الله تعالى ) (21)..
قال معاذ بن جبل رضي الله عنه : ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله..وكان أبو هريرة رضي الله عنه يسبح في اليوم والليلة أكثر من أثنى عشر ألف تسبيحة!!ويقول :هذا التسبيح أفتك به نفسي من النار.. ومن أفضل الأذكار.. قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة.. قال صلى الله عليه وسلم : من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة لم يحل بينه وبين دخول الجنة إلا الموت "(22) وقال صلى الله عليه وسلم : ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبد الله ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء ) (23)فكن ذاكراً لله على جميع أحوالك.. نعم.. قد تقصر في قيام الليل.. أو صيام النافلة.. أو الصدقة.. فانتبه أن تتكاسل نفسك عن الذكر.. وهو لا يكلفك شيئاً..
كيف تحول أحزانك إلى عبادة؟
عدم الشعور بلذة العبادة