هذه القصة سمعتها من احد رجال الدين الافاضل والعهدة على الراوى
تقول احدى الفتيات:- كنت انا واختى نخرج عصر كل يوم نتنزه فى بلدتنا
وكنا نخرج متزينات متبرجات كاحسن مايكون.. ونحن على قدر كبير جدا جدا من الجمال والاناقة.
وكانت الملابس التى نرتديها تلفت الانظار الى درجة كبيرة, حتى ان فتيات البلدة يقتدين بنا فى كل شيئ,,,, وعندما كنا نسير كانت الحركة فى الشارع الذى نسير فيه تتوقف تماما, وتشخص الابصار الينا حتى نمر ونختفى.
وقد نصحنا بعض اهل البلدة من شيوخها ان نرتدع عن هذه الفتن التى نفتن بها شباب البلدة عصر كل يوم ,, الا اننا لم نكن نهتم بهذه النصائح...
وكنا نعتمد فى ذلك على المكانة السامية التى تحتلها عائلتنا, واصبحنا اشهر فتاتين على الاطلاق.... الكل يرجو لحظة عطف منا او كلمة حلوة تذيب الثلج من بين شفتانا.
وفى احد الايام وبينما كن نتنزه كعادتنا فى البلدة اذا باختى وهى الاجمل منى على الاطلاق, تتوقف فجأة وهى تصرخ من شدة الالم الذى اصابها فى بطنها.
فقلت لها : اختاه ماذا حدث؟؟؟ قالت: يا اختى اشعر ان سكينا يمزق بطنى من داخله! ! !
فهرع الناس الينا وحملنا اختى على الفور الى المنزل الذى تحول الى خلية نحل فى لحظات....
الكل يسال : ماذا حدث؟؟؟ وعلى الفور انتقلنا الى المستشفى, واحضر ابى كبار الاطباء, فقاموا باعطائها بعض المسكنات لحين عمل بعض الاشعة والتحليل اللازمة لمثل هذه الحالات.
وفى اليوم التالى عاودتها نفس الالام, فهرع الاطباء اليها و اعطوها ايضا بعض المسكنات, وبعدها دخل الينا احد الاطباء ممسكا بنتائج التحاليل....
وقال : انا اسف هذه الحالة تحتاج الى العلاج بالكمياء! ! !
فقالت اختى على الفور: ارجوك بسرعة من الان.
فقال الطبيب: نعم ولكن فى هذه الحالات يتساقط الشعر وتسقط الحواجب! ! !
فقالت: لا شئ يهم بجانب ما اعنيه من الالم الذى اجده.....
وبدا الاطباء مراحل العلاج... فلم تمهر ايام حتى بدا كل شئ يتغيرفى الفتاة..
بدا شعر راسها يتساقط, وجمالها يختفى رويدا رويدا....
تقول الفتاة التى تروى لنا قصة اختها: فوالله بعد مدة اصبحت اختى مشوهة الخلقة , وتساقط كل شعرها تماما ....
فقالت لى اختى: اريد ان اخفى منظرى السىء, اريد ان اتحجب! ! !
فيا للعجب ! ! اختى وانا لم نرتديا الحجاب خوفا من الله,,, فالان اختى ترتديه
حتى لا يراها الناس ويفزعون من منظرها المشوه.....................
وساءت الحالة الصحية لاختى وساء منظرها, وفى احد الايام حاولت الانتحار
فهرعت الى الاطباء لنجدتها وتم انقاذها,, وهى تتسائل: الى متى هذا العذاب؟
فقام ابى باحضار احد الشيوخ لوعظها وتذكيرها بالله( ونحن فى حياتنا كلها لم يدخل بيتنا شيخ ) فاخذ الشيخ يذكر اختى بفضيلة الصبر, وان هذا ابتلاء من الله لتصبر ولتحتسب.... الا ان اختى لم ينفع معها من هذا شئ.
فقال لها الشيخ: المرض الذى حل بك هل هو اعظم مما كان فيه ايوب عليه السلام؟؟؟؟
فقالت ليس لى شان باحد, لااريد مواعظ اريدان اعود كما كنت اجمل فتاة فى البلدة!!!!!!!!
وبينما هى كذلك اذ بها تمسك يدى بقوة حتى كادت تخلعها.....
فصرخت وقلت: ما بك يا اختاه؟؟؟؟؟
فقالت: اشعر بالموت الان يا ختى...وجذبتنى بقوة وقالت: والله يا اختاه انى ارى الان مقعدى من النار ! ! ! فمن ينقذنى الان يا ويلتى...
ثم ... ثم ... ثم ماتت اختى وهى ممسكة بذراعى , وتغير وجهها..
فاخذت ابكى عليها, وعاهدت الله من بعدها على التوبة .
فاللهم نسالك رضاك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنار