قصه راااااائعه جدا..
أفكارها غير..
أعجبتني جدا..
فأحببت ان اشارككم بها..
أصعب شي في حياتك تعيش وانت جواك ميت..
للكاتبه: أروع القلوب..
عندما تتعب وتنقطع بك سبل الحياة ...
عندما لا يظل لك سوى حبل مهترى تنقذ نفسك به من الهاوية ....
ماذا تفعل ...؟؟!!
هل لك ذنب بما تفعله ... ؟!
ام ان لك الخيار مهما انعدمت امامك الخيارات ...
يظل لديك خيار الصبر .... ثم الصبر ... ثم الصبر ...
وان زلت قدمك ولم تستطع سوى السقوط في الهاوية ....
لماذا تتمسك بإيادياً بريئة ..... وانت تعرف ان مصيرها الهلاك ...
لماذا تحمل الاخرين نتيجة اخطائك ....؟؟؟!! وتسحب بهم معك لقاع ذنوبك .....
الجزء الاول
فى ذكرى الماضـــــــــــــــــــــــي
رتبت اوراقها ....
وسرحت ونست الاوراق اللي مفروض تصححها .... سرحت وتذكرت يوم كان بالها خالي ...
همها في الدنيا زوج .... زوج معه تشوف الدنيا ...
بنت بريئة .... ماتعرف اكثر من عتبت بابهم ....
تسمع من البنات قرايبها اللي كانوا يسكنون برى ديرتها ... لمن تصير العطل ويجون ... تسمع عن روحاتهم وجياتهم ... وتشوف لبسهم .. وعيشتهم ... تمنت انها تتخلص من ابوها اللي كان اب قاسي ... اسم .... تشوفه بس اذا جت تسلم عليه .... اب عند علوم الرجاجيل رجال ... بس كرجل .. لم تخرج منه اي مشاعر للحنان ... من مجرد سماع اسمه ترتعش في مكانها ....
كانت سعيدة انه خلاها تدرس .... بس غير المدرسة ماتعرف من الدنيا ...
تخرجت من معهد المعلمات .... وجلست في البيت ... تعد الثواني .. والدقايق ... وتنتظر من يدق بابها ...
احلامها كبيرة بس مستعدة ترضى بالقليل ...
حست انها جافة ....
جافة من جوها ...
ومحتاجة من يعطيها حنان ... من يعلمها كيف يكون الاحساس ...
ياما شافت شباب .. رقص لهم قلبها الصغير ... وتمنت ان تكون من نصيب امثالهم ....
بس نصيبها جاء .... طارت به .... وحست انها محظوظة ... من غير ماتشوفه .. لاصورة ... ولاحتى اصل .... عيب ....
ابوها قال عيب ....
بس حتى لو موحلو تبيه ... تبيه بس تطلع من هالبيت .. او السجن اللي اندفنت بين قضبانه .... وكان عمرها يذوي ويذوي .. بس قلبه لسى غض ... وصغير ..
لمن جوا اخواته ... فرحت كثير ... كانوا جميلات تمنت ان اخوهم زيهم ... وانصطدمت يوم عرفت انه اصغر منها ... وحست ان املها في الزواج طار ......
وماظنت ان الزواج يتم لين امها علمتها ان ابوها اتفق مع الرجاجيل ... وكل شي تمام بقي هي تجهز نفسها ... وبدت تخيط وتفصل وشافت السوق اول مرة بعد فترة طويلة ... تمنت تشتري السوق كله ... ابوها ماقصر... عطاها فلوس وجهزها جهاز ماكانت تحلم بربعه ...
ظنت انها ممكن تكون اقل من خواتها اللي تزوجوا عيال عمها ... بس كانت غلطانة ... حتى هي تجهزت زيهم ...انبهرت بالذهب واللبس .... وحست قلبها يرفرف من الفرحة يوم درت انها بتسكن برى ديرتها ... في المدينة اللي كانت تحلم تكون فيها ... وفرحت اكثر يوم درت من اخت المعرس انها تبي ارواقها علشان تقدم لها على وظيفة .... حست انها سندريلا ... وانها لقت الامير خلاص....وياكثر فرحتها يوم تزوجت .... وجاء يوم الموعود ... اليوم الي يطيح نظرها على زوجها ... اميرها .... اللي جاي على حصان ابيض ...
كانت خايفة ماتعجبه ... ماهمها شي بس ... تمنت ودعت ربها انه يعجب بها .. ومايحس بفرق السن ...
لانها لو خسرته ماراح تعيش .....
وجت عينها في عينه .... انشدت له .... وماصدقت ... معقولة في فرحة اكثر من فرحتي ... شاب طويل .. ابيض .. عيونه ..وحدة نظراتها ...... وبشرته .... ونعومتها ... وشعره ... كسواد الليل ........ وشبابه ربي يخليه لشبابه ولي ... هذا اول شي دار في داخلها ...
وعيشها اول ليلة حلم ... ماحبت انها تصحى منه ...
ولمن فتحت عينها ثاني يوم ... خافت انها فعلا في حلم ... بس شافته نايم جنبها ..... حطت يدها على قلبها ...
" ياربي احس اني من الفرحة ماني قادرة اتحمل "
سحبت خطواتها من الفراش ... خافت تزعج له نومته ... سحبت روب النوم تستر اللي يبين منها .......ووقفت وراحت تجلس على الكنبة .....قررت ... ايوه قررت انها تخليه اسعد انسان .... وتعيشه في جنة هي تصنعها ... ابد ماراح تعيش عيشة ابوها وامها .... ظلت تراقب صدره يرقى وينزل .... خايفة ... خايفة سعادتها كبيرة .... خايفة انها تختفي ...
وفتح عينه .... وابتسم ... انسحرت ... حست بعمرها منساقة ... تحاكيه ... جلست عنده ... وطاحت عينها في عينه ...
" اااااااااااي انا عشقته خلاص "
وضحكت في داخلها ... اشلون بيكون موقف ابوها لو شافها الحين ....كذا ....
" ياربي .... اثريك يايبه دافني بالحياة .."
جاها صوته الناعم .... : صحيت قبلي ياعمري ... ليش ماصحيتيني ...
" ياربي ... حتى صوته كنه نغم ..."
سكرت عينها ... وحبت تحتفظ بهاللحظة للابد .... بس تذكرت ... تذكرت انه جنبها .... وتقدر تستمع فيه قد ماتقدر ... وتذكرت انه ممكن يكون حلم ... فتحت عينها بسرعة ... علشان تشوف اذا هو حلم والا صدق .. بس لقته في وجهها قرب اكثر ... سرحت في مين ؟ انا ماحب زوجتي تفكر الا فيني ...
نزلت راسها ... وحست بالرضى .. خلاص هي كذا حصلت من الدنيا كل شي تبيه ...
ايام في الجنة .... ومادرت انها ايام ... لمعت عينها في الحاضر بدمعة .... دمعة هربت من ماضيها علشان تنفس في حاضرها ... تنفس عن الالم ... تنفس عن الم قلبها يوم انطعن ....
راحت معه لقت تستناها شقة مرة حلوة .... ملحق كامل للضيوف .. وحست انها مبسوطة كذا اذا جاو اهلها راح تسكنهم هنا ... اي راح تسكنهم ... تبيهم يجون .. تبي الكل يحسدها ..من حقها تتباهى ....
بس الفرحة ماتمت ... اول ماوصلت الشقة ... يادوب شافت اولها ... مسكها وقال لها : روحي ياقلبي بدلي .... ربعي يبون يجون .... ابي تجهزين لنا خفايف ... يبون يباركون لي الزواج ... وانا بس اخلص مكالمة تلقيني عندك في المطبخ اجهز معك يلا عمري ...
عضت على شفتها ...
" ووااااااااوو راح يدخل معي المطبخ ... معقولة هذا حظي ... "
راحت تركض قبل ماتبدل ملابسها طلعت دفتر الطبخ ..
" ايوه راح اجهز له احلى طبخ واحلى اكل ... ابي الكل يعرف انه يازين مااختار .... "
ولبست ... راحت للمطبخ ... لقته يطلع اغراض ... من الثلاجة ... خيار ... وجزر ... ويقطع ..
نورة : خلها عنك ياقلبي انا اسويها .. عطاها السكين ...
محمد : قطيعها بالطول ... شرايح نص نص لا هي سميكة ولا رفيعة ...
حست ان في جانب من حياة محمد العزوبية راح تعرفه مع الايام ... حتى التقطيع عنده بشروط ... بس هي قدها وقدود... ترك لها الخيار والجزر ... وطلع سلطانيات ... ووزع المسكرات .... راقبته بحب ..
نورة : حمودي وش تبي اسوي لكم عشاء ..
جاوبها بلا مبالاة : مدري اللي يريحك نونتي ...
ابتسمت وهي تتفاخر : اليوم راح تبيض لك نونتك الوجه ... انا متاكدة ...
محمد : اي ... وراح للثلاجة وطلع حاجة ...مو حوله هي ... لفها وباسها... ريحة فظيعة .. ريحة جيفة ... من غير شعور دفته ... وراحت للمغسلة ترجع ...
رد عليها بغضب : مسيرك تتعودين ... هذا اذا ماحبيته ....وطلع ... راح للمجلس ... وهي ركضت للغرفة .. تروح وتجي ....
حست نفسها لايعة ....
وجاها صوت صحاها ... : ماتبين تفطرين .. تراني جايبة معي من البيت شاي وقهوة وفطاير .... حياك ..
رفعت راسها نست ان كل مرة تتذكر دموعها تنزل ... : مشكورة احس كبدي تقلب ..
قربت منها المدرسة الجديدة : عسى ماشر؟؟
نورة : ابد .... مدري وش فيي اليوم ..
هند : انا حاسة انك من فترة مو طبيعية ... قولي لي ... يمكن اقدر اساعدك ... طالعتها وهي تبي تتاكد هل ممكن تساعدها وشافت قدامها المدرسة الجديدة اللي وفدت عليهم ...غامضة ... في كل شي ماعدا زينتها اللي كانت واضحة وتصرخ على جسدها ... لبس من احلى الماركات .... والالماس ... وش هاذي المدرسة اللي تلبس الماس .. كان واضح وضوح الشمس ان نورة مش من نوع هند ... التفت نورة لاوراقها .... ورفعت هند حاجب ونزلت حاجب ولفت وهي لسى مصرة ان الطريق لنورة موجود بس هي لسى مالقته .....
طالعت في ساعتها لقت الوقت جاء ... لمت اغراضها ... وطلعت من الغرفة ونظرات هند تتبعها .... راحت لحصتها ... تدرس سنة اولى ... الصف اللي بنتها فيه ... دخلت : السلام عليكم ... قيام ..
وقفوا كل طالبات الصف بما فيهم بنتها ... ردوا : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ياابلة
تمنت الدنيا ماتتعدى هالفصل اللي تتحكم فيه بكل شي ...