من ذلك الزمان الغابر
جلست على كرسي
في طرقات ذلك الشارع
القديم
كانت هناك وجوهـ
كنت ارى في اعينهم
ذلك المصير المهجور
ذلك الفراغ
وتلك الهموم
فأغمضت جفناي بهدواء
فأستشعرت ذلك الشعور
وحيداً بين الاف الوجوهـ
فدمعت عيناي
لتحكي عـــن
الــ
مواجــــــــــع
تلك الذكريات الحبيبات
التي اختزنتها ونسيتها
بعد ذلك الفراق
فراقا دام سنون
احسست بأن قلبي
تسارعت نبضاته
نبض من العتاب
وكأنه يقول ::
يا صاحبي
مالك ومال تلك
الاوجاع
فلقد أشغلتني بها
ولم ترحم نبضي من
ذكراك
ياصاحبي
لن تنفعك الجروح
ولن يزيل همك النسيان
ولن تنبض بالحب بعد الان
يا صاحبي
اسمع ما اقوله بلا
اذنان
اشعر به
في كل نبضاك
جروحك ستزول
إذا علمت قلبك
العفو والسماح
همومك ستزول
غذا اعطيت فرصة
لأملاً موعود
وقلبك سيعشق
إذا نبض بجنون
حتى ان سكنه
مئات الجروح
عندها ادركت ذلك الشعور
وافقت من ذلك الجمود
وجدت نفسي ابتسم
بلا دموع
وقلبي ينبض بلا
جروح
وخلت همومي
بعد العفو
وقتها وجدت الوجوهـ
قد ملئتها الضحكات
وجوهاً تشع نوراً وايمان
واخرى تمتلك كل ذلك الحنان
لقد كنت أنــــا
صاحب الوجه الفارغ
متوشحاً بهموم
من الزمن الغابر
الان سوف انهض من
كرسيي
الان سازيل
ذلك الوشاح الغابر
الان احمل في قلبي الكثير
وبين عيناي
هدفاً نبيل
ان ابقى
وفيئ
لقلبــــي الكبيــــر
نزف قلب
إذا اعتقدت ان القلب يخون
فأعلـــم أن اتباع أهوائك
الخائــــــــن الذي ترجوهـ