هلا و غلا بنات اليوم جبت لكم عن دولة الكويت
تأسست دولة الكويت من مجموعة من القبائل بزعامة أسرة آل الصباح وآل الصباح أسرة عربية كانت تعيش في منطقة الهدار بنجد وتعتبر نجد منطقة صحراوية قليلة المياه والأعشاب اعتمد السكان فيها على حرفة الرعي كأساس لمصدر الرزق ، وأصاب نجدا الجفاف فتنازعت القبائل المقيمة هناك على ما تبقى من المراعى القليلة، وأصبحت الحياة صعبة ، فقرر آل الصباح الهجرة مع بعض الأسر من نجد إلى مكان أكثر استقرارا وأمنا وتتوفر فيه سبل العيش .
وقرر آل الصباح والأسر التي معهم الهجرة إلى قطر بعد أن استأذنوا أميرها بالنزول في بلاده فسمح لهم ورحب بهم ، ومن خلال إقامة آل الصباح ومن معهم من القبائل في قطر تعلموا حرفا جديدة لم يعرفوها أثناء وجودهم في منطقة الهدار في شبة الجزيرة العربية، حيث ارتبطت هذه الحرف بالبحر وبعد أن تمكن آل الصباح ومن معهم من القبائل من تعلم وممارسة الحرف البحرية وركوب البحر غادروا قطر بحرا متجهين إلى شمال الخليج العربي حيث نزلوا قرب كوخ أو حصن صغير يضع فيه الصيادون أسلحتهم وأدوات الصيد يسمى الكوت وحين استقر المقام لآل الصباح والقبائل التي معهم بدأوا في بناء أساسيات الحياة حول هذا الكوت، فبنوا مسجدا ، وسوقا، وبيوتا، وغيرها، ومنذ تلك الفترة بدأت الكويت تظهر حتى أصبحت دولة حرة ذات سيادة.
وعندما بدأت الحياة تزدهر في الكويت وتتسع مساحتها من منازل وأسواق هاجرت إليها جماعات من البادية والبلاد المجاورة، وبدأ الشعب الكويتي يفكر بمن سيقوم بإدارة شؤون البلاد ويفصل فى المنازعان بين سكانها فكان لابد من تعيين حاكم على دولة الكويت ، واتفق سكان الكويت جميعهم على اختيار الشيخ صباح بن جابر زعيم آل الصباح حاكما لهم، وكان رحمه الله أهلا للإمارة لكرمه وعدله،وإخلاصه ،وحكمته، وحسن سيرته. ومنذ هذا التاريخ بدأ حكم آل الصباح لدولة الكويت.
2-ازدهار دولة الكويت وتطورها.
منذ أن تولى آل الصباح حكم دولة الكويت نمت البلاد وازدهرت وزادت ثروتها بفضل جهود شعبها ونشاطه، وقد حرص حكامها على استقلالها ونشر الأمن والعدل فيها.وزادت الأطماع الأجنبية في السيطرة على دولة الكويت فاضطر حكامها لبناء أسوار عديدة لحماية الوطن من الاعتداءات الخارجية.
ففي عهد الشيخ عبد الله بن صباح بني السور الأول حول مدينة الكويت،ثم تلي ذلك في عهده أيضا بناء السور الثاني ، من جانب آخر يعتبر الشيخ مبارك الصباح بحق مؤسس دولة الكويت الحديثة وراعي نهضتها.فقد تولى الحكم في عام 1896م وكان عهده حافلا بالأحداث المهمة،فقد عقد معاهدة عام 1899م مع بريطانيا لحماية دولة الكويت من الأخطار التي هددتها آنذاك، وتم افتتاح أول مدرسة وهى المدرسة المباركية في عام 1911م ،وتأسيس أول مستشفى في العام نفسه، ومنح امتياز للتنقيب عن النفط ، ثم تولى حكم دولة الكويت الشيخ سالم بن مبارك الصباح وقد بذل الشيخ سالم جهودا ملموسة فى سبيل تطوير وازدهار التجارة.
وأهم الأحداث في عهده بناء سور الكويت الثالث عام 1920م حيث أمر سموه ببناء السور بعد أن تعرضت دولة الكويت لغازات القبائل وكذلك من أبرز الأحداث في عهد الشيخ سالم بن مبارك الصباح معركة الجهراء حيث استطاع الكويتيون بقيادته الانتصار على القبائل المعادية بفضل شجاعتهم،وبسالتهم،وصبرهم، وتضحيتهم ووقوفهم صفا واحدا.
وتميز حكم المغفور له الشيخ أحمد الجابر الصباح باستتباب الأمن والاستقرار،ودام حكمه فترة طويلة ،ومن أبرز الأحداث في حكم سموه قيام أول مجلس للشورى في دولة الكويت، واكتشاف النفط وإنتاجه وتصديره.
أما في عهد الشيخ عبد الله السالم الصباح فقد دخلت دولة الكويت مرحلة جديدة من التقدم والازدهار ،وأخذت شكل الدولة العصرية الحديثة ، وشهدت فترة حكمه إنجازات كثيرة منها: التوسع في نشر الخدمات التعليمية في دولة الكويت ودول الخليج العربية وتأسيس شركة البترول الوطنية الكويتية، وإلغاء معاهدة عام 1899م التي عقدت مع بريطانيا،وحصول دولة الكويت على استقلالها عام 1961م ،كذلك انضمت دولة الكويت إلى جامعة الدول العربية عام 1961م ، وإلى الأمم المتحدة عام 1963م ،وتم التصديق على دستور دولة الكويت عام1962 م كما تم إجراء أول انتخابات نيابية وافتتاح أول مجلس أمة بعد الاستقلال في عام 1963م ،وواصلت دولة الكويت تقدمها في عهد الشيخ صباح السالم الصباح وحققت الكثير من المكاسب والرفاهية لأبنائها، ففي عهده سموه تم افتتاح جامعة الكويت عام 1966م .
كذلك تملك الدولة لشركات النفط العاملة في أراضيها ابتداءا من عام 1975م وتم إنشاء مؤسسة الكويت للتقدم العلمي عام 1976م ،كذلك عقدت دولة الكويت اتفاقيات اقتصادية مع دول الخليج العربية، واشتركت دولة الكويت في العديد من المنظمات والهيئات العالمية.
أما سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح فقد تولي الحكم في نهاية عام 1977م ،ويتمتع بخبرة واسعة في إدارة شؤون الحكم لتقلده العديد من المناصب الحكومية العليا.ومن أبرز إنجازاته المحلية إصدار قانون الخدمة الإلزامية (التجنيد) عام 1978م ،وإنشاء مجلس الخدمة المدنية عام 1978 ،أما على صعيد السياسة الخارجية فقد وضع أساس التعاون الخليجي عندما نادى بقيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تأسس فى عام 1981م .
3- الاستقلال والعيد الوطني.
الاستقلال عبارة عن مسؤولية الدولة بصورة مباشرة عن إدارة شؤنها الداخلية والخارجية
حصلت دولة الكويت على الاستقلال في عهد الشيخ عبد الله السالم الصباح في عام 1961م حيث طلبت الكويت من بريطانيا إلغاء معاهدة 23/يناير/1899م المعقودة بينهما، وبدأت مرحلة جديدة من التقدم والازدهار وأخذت شكل الدول العصرية، وحين استقلت دولة الكويت عام1961 م أصدر سمو الأمير المغفور له الشيخ عبد الله السالم الصباح مرسوما أميريا يقضي بانتخاب أعضاء المجلس التأسيسي الذي وضع دستور دولة الكويت الدائم.
وتتمثل المسؤوليات الداخلية للدولة في:
- توفير الأمن والطمأنينة والوظائف المناسبة للسكان.
- توفير الخدمات الأساسية: كالتعليم، والصحة، والكهرباء.
وتتمثل المسؤوليات الخارجية للدولة في :
- الدفاع عن الوطن من أي اعتداء خارجي.
- المشاركة في المنظمات العالمية.
صدق الشيخ عبد الله السالم الصباح على الدستور في نوفمبر عام 1962م وفي يناير عام 1963 تم إجراء أول مجلس أمة بعد الاستقلال..ويتألف مجلس الأمة من خمسين عضوا ينتخبون بصورة مباشرة من أفراد الشعب ويتمثلون جميع محافظات دولة الكويت.
الدستور:عبارة عن وثيقة مكتوبة تتكون من مجموعة من المواد التى تنظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم وتحدد حقوق وواجبات المواطنين نحو وطنهم.
وينص دستور دولة الكويت على أن :
- الكويت دولة عربية مستقلة ذات سيادة تامة.
- شعب الكويت جزء من الأمة العربية.
- لغة الدولة الرسمية هي اللغة العربية.
- دين الدولة الإسلام والشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع.
العيد الوطني:
أعلن استقلال دولة الكويت في التاسع عشر من شهر يونيو عام 1961 م في عهد المغفور له الشيخ عبد الله السالم الصباح الذي تولى الحكم عام 1950 م وكان عيد جلوس سموه في الخامس والعشرين من شهر فبراير، فاتفق على أن يجمع العيدان في يوم واحد ومنذ ذلك الحين ودولة الكويت تحتفل بعيدها الوطني في الخامس والعشرين من فبراير من كل عام.
4-الاحتلال والصمود والتحرير.
دولة الكويت تحت احتلال النظام العراقي البائد:
دخلت القوات العراقية الآثمة أراضى دولة الكويت في الثاني من أغسطس عام 1990م واحتلتها لمدة سبعة شهور، ولكنها وجدت مقاومة شديدة ورفضا تاما من أبناء دولة الكويت جميعهم الذين قاوموا احتلال النظام العراقي البائد بشتى الوسائل العسكرية والمدنية وتعددت أشكال المقاومة ضد احتلال العراقي البائد،حيث تشكلت فرق المقاومة العسكرية التي ألحقت أكبر الضرر بالقوات العراقية،كذلك اشتدت المقاومة المدنية والتي تمثلت في الامتناع عن العمل في الوزارات والمؤسسات الحكومية، ولم يلتحق الطلاب بالمدارس والكليات ورفضوا كذلك تبديل أرقام سياراتهم وبطاقاتهم المدنية بأخرى عراقية.
صمود وتعاون أبناء دولة الكويت أثناء فترة الاحتلال العراقي:
عانت كثير من الأسر الكويتية من قسوة الاحتلال وأساليبه الهمجية، فقد تعرض الكثير من أبنائها للتعذيب، كما استشهد الكثير من أبنائها البررة وآخرون وقعوا أسرى في أيدي الغزاة ، مما جعل الأسر الكويتية جميعها تهب لنصرة بعضها بعضا مقتدين بما كان يفعله أجدادهم وآباؤهم من عادات وتقاليد حسنة، فقد شارك الكثير منهم في توزيع الغذاء،والملابس،والنقود،علي المحتاجين.
التحرير وعودة الشرعية:
وقفت دول مجلس التعاون الخليجي ،والدول العربية،ودول العالم الصديقة مع دولة الكويت ضد الاحتلال وأدانته ،حيث طلبت انسحاب القوات العراقية من دولة الكويت، وعودة الحكم بقيادة صاحب السمو أمير البلاد،وولي عهده الأمين وحكومته الرشيدة ولكن لم يستجب الحاكم العراقي لطلب الانسحاب.
لذلك قرر مجلس الأمن استخدام القوة ضد النظام العراقي لرفضه الانسحاب ففي 17 يناير عام 1991م بدأت حرب تحرير دولة الكويت بتعاون قوات التحالف الصديقة والشقيقة ،وتم تحرير دولة الكويت من براثن الغزو العراقي الغاشم في يوم 26 فبراير عام 1991م.
تقبول تحياتي:
أحلى ملاك من أرض الحب عمان